توأم روحي عــضــو
عدد المساهمات : 172 نقاط : 391 تاريخ التسجيل : 22/05/2011 العمر : 35
| موضوع: الاقوياء لا يخشون النقد الإثنين مايو 23, 2011 6:00 pm | |
| النقد أداة فاعلة لتقييم الأداء وتقويمه . وهناك فرق بين النقد وبين التجريح وهي شعرة بسيطة بينهما لا يدركها إلا ذوي الألباب والنهى وهناك فرق بين نقد الأداء ونقد الأشخاص . والنقد عند محدودي الفكر يعني الشرشحة والعربدة فقط وان من ينتقدهم يجرحهم ولكن حقيقة كلمة النقد هي ان نقيم العمل حلوه ومره ونقف علي حقيقة القائمين عليه ومدى فاعليتهم وكفاءتهم لهذا العمل. ولا يخشى النقد غير الضعفاء دائما وذلك لأنهم لا يملكون الحجة لدحض نقاط ضعفهم وتقديم المبررات الكافية عنها ولذلك فهم يلجئون دائما للبكاء والعويل والصراخ أحيانا للتغطية علي نقاط ضعفهم وإلقاء التهم علي منتقديهم بأنهم السبب في أنهم أخفقوا في أعمالهم مع أنهم من المفروض أن يشكروهم ويبحثوا في أسباب إخفاقهم في مهامهم بديلا عن بحثهم عن مبررات واهية كبيوت العنكبوت أما الأقوياء والأقوياء فقط فهم من يرحبون بالنقد بكل أشكاله لأنهم يتخذونه لبنات يضيفونها لبنائهم وتقويم ما حاد عن المسار منه بل ويشجعون هذا النقد ويسعون بأنفسهم لمنتقديهم لكي يسمعوا منهم بدلا من ان يقصوهم بعيدا ويقصفوا أقلامهم ويكمموا أفواههم واذكر موقف كلينتون عندما بكي أمام العالم اجمع وهو يستجوب من محقق بسيط لأنه كذب علي شعبه . أما ما نجده من ابسط الناس أنهم ما يلبثوا أن ينقلبوا وحوشا كاسرة وهائجة ضد منتقديهم لمجرد تلميح لهم مثلا بخطأ ما أو ملاحظة بسيطة علي أدائهم المتواضع الذي لا يعد ذرة في سلة أعمال غيرهم. أقول لهؤلاء الذين يرفضون أي نقد أين انتم من رسول الله تعالي عندما قبض الأعرابي علي ثوبه وقال له (( يا بني عبد المطلب انتم قوم مطل)) اقتله الرسول صلي الله عليه وسلم ؟ لا . هل قصف قلمه او ضربه ؟ لا أين انتم من فاروق الأمة او صديقها أو أمينها ؟ الا نتخذ العبرة من سابقينا ؟ الا نتخذ العبرة ونحن نعيش في عصر الديمقراطية بمصر وهناك أكثر من 20 حزب معارضة ولكل حزب جريدته ومنبره الإعلامي ألا ترون أن هناك جو ديمقراطي نعيشه وتنتقد فيه الحكومة نفسها ولم تصادر رأي أو تغلق جريدة أو تكمم فما ؟بالرغم من أنها تمتلك ما لا تمتلكونه من قوات شرطة وجيش وأجهزة أمنية قادرة علي كل شيء؟ أم تراكم اقوي وأعظم من كل ما سبق ذكره وأنكم ارتقيتم لمصاف الآلهة المنزهة عن النقد؟ ودائما أتذكر وقائع تاريخية لملوك ماتوا بالسم وآخرين ماتوا في ميدان القتال وأتذكر دائما أن من يلجئون لدس السم لأسيادهم هم من الخدم دائما أو من الضعفاء أما من ماتوا في ميدان القتال فقد ماتوا علي أيدي ملوك مثلهم وليس علي أيدي الخدم أو العبيد وهناك سلاح أخر كان هو الملجأ الوحيد للجبناء لقتل ملوكهم ألا وهو الخنجر . لأنه يستخدم دائما للقتل من الخلف وليس من الأمام وكنا نسمع عن ملوك جيشوا الجيوش وساروا لغزو ممالك ودول في وضح النهار وليس في ظلمات الليل. فلم يكن هناك حرب بدون رسول يذهب من هذا ليخبر ذاك انه قادم لقتاله ليستعد له ويقابله ويحدد له الميدان الذي سيتحاربان فيه . فلم يحارب خادم ملك أو أمير ولكن فارس لفارس وملك لملك وأمير لأمير . فالفارس يعف أن يقاتل خادم أو من هو اقل منه درجة بل والاهم من ذلك لا يحاربه إلا وهو حامل سلاحه فلو وقع سلاحه انتظره ليحمله ولو جرح كف القتال عنه لأنه ليس من المروءة محاربة اعزل أو جريح.
| |
|
فتحـ(ملكة بكبريائي)ـاوية مــلــكــة الــمــنــتـــدى
عدد المساهمات : 368 نقاط : 469 تاريخ التسجيل : 22/05/2011 العمر : 32 الموقع : حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانطلاقة1 \1 \1965
| موضوع: رد: الاقوياء لا يخشون النقد الخميس مايو 26, 2011 10:31 pm | |
| تـــوأم روحـــي
جزاكِ الله خيرا على جميل طرحكِ
وبارك الله فيكِ
وجعل ما كتبته يداك في موازين أعمالك
تقبلي مروري
تحياتي
| |
|